بالأمس بما أنه يوم أحد ومنذ مدة أفكر في زراعة البطاطا الحلوة ،قررت أن أبحث عنها في تونس،هي متواجدة بكثرة في مصر و أنحاء العالم كما شاهدت عدة فيديوها لعربات بيع البطاطا المشوية ،عندنا لم أرها إطلاقا …

بطاطا حلوة

في مجموعات الفلاحين لا توجد إطلاقا ،لكن تذكرت مرة أحد بائعي الخضار أخبرني بأنها موجودة في سوق الجملة …في الصباح الباكر ذهبت هناك ،وجدت تاجرا واحدا لديه صندوق كما أخبرني بأن وقت زراعتها في أوت وتزرع بطريقة مختلفة عن البطاطا العادية مثل القرنفل ،لا أعلم كيف يزرع القرنفل ،كما أخبرني بأنه يجب علي شراء الصندوق كاملا بسعر الجملة للكيلو ثلاثة دنانير تونسية ،تقريبا دولار وهي ضعف سعر البطاطا العادية ..فهنا الأسعار غالية جدا للخضار و الغلال ،أعطاني حبتين كهدية.

بعدها قررت الذهاب لمشاهدة البحر في حمام الأنف ،حين مررت من أمام مركز الشرطة ناداني شرطي وطلب هويتي و هاتفي حتى يفتشه ،حين وجد أنني من سيدي بوزيد سألني ماذا أفعل هنا قلت له أنا مواطن تونسي ولدي الحق أت أتواجد حيث أشاء كما أنك بهذه الطريقة ترسخ الجهوية و الإقصاء التي جائت الثورة لتزيلها ،لم يطلب هاتفي لذلك ،سألني ماذا تعمل بحكم في بطاقة هويتي المهنة عامل يومي ،أخبرته بأنني مبرمح و أدير شركة برمجة صغيرة وتكبر بالوقت …الشيء الجيد لم نعد نخاف من رجال الشرطة في تونس فحاجز الخوف كسر ولن يستطيعوا إعادتنا لمربع الذل مثلما كان في عهد بن علي …هاتفي كان مغلقا ،قانونيا ممنوع أن يفتحوه بدون إذن قضائي لكن حسب تجربتي الأحسن أن تتعاون معهم فقبل سنتين تقريبا كنت أصور في نابل حين طلب مني شرطي أن أتبعه وكلمت محامي في الطريق فقال لي من الأحسن أن تتعاون معهم حتى لا يقومو بتنزيل شيء ما على هاتفك فيضيعون وقتك…في شاطئ حمام الأنف هناك أصداف يعجني المشي فوقها وسماع صوت تكسرها تحت القدمين .صوت قرمشة واضخة ..

قبلها بأيام أخذت أحد أصدقائي للمحكمة العسكرية فلديه حكم يجب أن يعترض عليه منذ سنة 2012 وهو مختبأ في المنزل ولا يغادر ،قلت له على الاغلب ستدفع خطية مالية ب ستمائة دينار كما أنه من الأحسن أن تواجه مخاوفك فحتى لو حكموا عليك ،على الاقل تعرف ماذا تواجه …كسر حاجز الخوف لازم في هذه الحياة فقد تعطلت مصالحه منذ سنوات …حين دخل للمحكمة تجولت في الأرجاء .

في باردو تنتهي الحنايا وهي سواقي على قناطر تجلب الماء من زغوان لقصر الملك …

حين خرج ،أعطوه تأجيل ،عادت في وجهه الروح ،قرر أن يستقل سيارة الأجرة بعد أن كان خائفا فقد جاء متخفيا في القطار …

أكملت دورة جافا fx فأنا لا اعرف كيف أبرمج بها ولدي عمل عليها .

ذهبت لدفع بقية إجار المكتب فالمالك إدعى بأنه لازال يريد مني 550 دينار تونسية ،تقريبا 160 دولار،حين سلمته المكتب لم يبقى بيننا حتى سنت ،طلبت منه أن يكتب لي إيصال و إبراء ذمة ،أخبرني بأن شريكي السابب يعاني من أزمة ،فقد توفي أبوه و أمه شبه عمياء يعتني بها ويريدني أن آتي صباحا و أفتح له المحل حتى لا يخسر…أخبرته بأن تخصصي هو البرمجة وحين فتحنا ذلك المكتب كبداية لمورد رزق حتى نخرج من حالة البطالة الإجبارية …

قمت بشوي الحبتين في الفرن

طعمها رائع…

…كذلك إشتريت آلة قهوة من رجل متقاعد يقوم بإصلاح وبيع الآلات وقررت شراء أخرى لإبن عمتي في القرية فلديه محل بقالة صغير حتى يبيع القهوة للمارة …

قمت بالتسجيل لأحد الأصدقاء في قرعة أمريكا

https://dvprogram.state.gov/application.aspx