منذ مدة كل مرة أتصفح صفحات من كتاب ما بعد الإنسان …في الغرب وصلو لمرحلة التشبع المادي فمن المفارقات أن الحيوانات تصرف لها منح قد تساوي الدخل السنوي لإنسان من بلدان العالم الثالث…

في آخر الليل جاء أحد الأصدقاء ليسألني حول معاملة تورطت فيها …أخطأت مرة أخرى …شكرته لأنه أنقذني ،لا أعلم كيف سأرد له جميله …تعشينا لبلابي…هو أبسط وجبة يمكن صنعها هنا …خبز يايس و حمص مطبوخ جيدا و هريسة الفلفل …كذلك تضاف له ركب البقر المطبوخة جيدا …فيصبح إسمه هرڨمة…في نفس المطعم صديقين سكرانين ،أحدهما يتحدثان بصوت مرتفع وعمال توصيل وتجار عائدين من محلاتهم…رفع حظر التجوال …

كانت بجانبي قارورة خل …فقال لي ضع قطرات من الخل فيبدو أنك غاص…لدينا مثل يقول الغاص يعدي بالخل…قلت له الخطأ وارد فكل مرة تأتيك تجربة جديدة …لذلك يجب أن نتصالح مع أخطائنا …طبعا لا أقلل من حجم المساعدة التي قدمتها لي ،لكن لا تقرعني بسبب خطأ إرتكبته…في نهاية الأمر أنا إنسان…قرأت عن تعريف الإنسان الكامل…

طبعا الكمال للخالق…نحاول أن نحسن من أنفسنا ونهذبها بطول الوقت ونحاول النجاة في هذه الحياة…

إنسان …كما يقول حمزة نمرة