منذ بداية رمضان تم منع إستعمال الأكياس البلاستيكية في المخابز ،لذلك يبيعونك كيسا ورقيا ب200 مليم ثمن خبزة باڨات،وهناك إمرأة تبيع الكيس ب200 مليم…عادة الكيس مجاني وثمن الخبزة 190 مليم ،يعني إذا إشتريت خمس خبزات من المفروض يرجع لك 50 مليم ،من المفروض ليبرأ صاحب المخبز ذمته يعطي بعد كل خمس أو ست زبائن كيس ورقي مجانا مثلا …اليوم أول مرة أنسى كيسي الخاص فإشتريت كيسا ورقيا…

كذلك وزن الخبزة ليس نفسه ،مهنة الخباز حساسة جدا وفي أوروبا كان وزن الخبز معياريا …لدينا صديقنا عدنان يحب الحرف،بحر كذلك يصنع الخبز ،مهنة الخباز أساسية ،مثلا في الكوارث الطبيعية و الحروب ،حين ترى المخبز يعمل أو تشتم رائحة الخبز تشعر آليا بالإطمئنان …

في الكورونا كانت هناك موجة صنع الخبز و الحلويات في المنازل و الطبخ في المنازل …هذه خبزات صنعتها بنفسي…

مرة سافرت لمدينة إسمها رأس الجبل وجدت بائع خبز مصنوع من الذرة أمام الجامع وبقيت أبيع معه لساعة تقريبا…

في تونس هناك أحداث الخبز وهي ثورة حدثت بعد أن رفعت الحكومة في سعر الخبز ومات العديد من الناس تم تسميتها شهداء الخبزة وتراجعت الحكومة عن رفع سعر رغيف الخبز…

لذلك قامت أمريكا منذ أيام بإرسال شحنة من القمح نحو تونس فهم يعرفون حقيقة الوضع أكثر من الجميع ويستبقون الأحداث …

هناك وجهة نظر فأمريكا تستعمل المساعدات الغذائية لإستغلال الشعوب فهم يعطون القليل باليمين ويأخذون الكثير باليسار…إيطاليا بعد الحرب العالمية الثانية حتى في الحملات الإنتخابية يكتبون هذا الخبز أكثره هبة من أمريكا …في الأردن شاهدت مبادرة قمح البركة للزراعة التشاركية ….الفكرة رائعة ولديهم رؤية وجهة نظر حول المساعدات الغذائية …